روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | أجهل تربية.. أولادي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > أجهل تربية.. أولادي


  أجهل تربية.. أولادي
     عدد مرات المشاهدة: 1976        عدد مرات الإرسال: 0

أنا عمري 28 سنة وزوجي يكبرني بأربع سنوات وانا أم لثلاث أبناء ولدين وبنت وحاليا انتظر المولود الرابع وأعمارهم من الأكبر 8 و 6 و الاصغر سنتين ونصف.

في هذة السنة اكملت السنة الثامنة من زواجي وفي السبع سنوات الماضية كنت اسكن في منزل اهل زوجي وانتقلنا منذ سنة عنهم إلى شقة منفصلة أنا وعائلتي.

زوجي يعمل في إمارة بعيدة عنا ويرجع لنا في نهاية الإسبوع يومين فقط.

في بداية تعاملي مع ابنائي كانوا الاهل يتدخلون بيني وبينهم بحكم سكننا معهم.

ومضت الايام ولاأعلم كيف لكن مع انتقالي لسكن منفصل عنهم وجدت بأني لا أعرف كيف اتعامل مع اولادي او تناسيت ذلك معتمدة مع مرور الوقت بوجود الاهل بيننا.

طفلي الاكبر وهو في المرحلة الثانية الابتدائي من دراسته لا يسمع كلامي مهما تكلمت إن كان بأسلوب ودي أو عصبي.

وهو ذكي وناجح في دراسته لكنه دائما يريد مثل ما عند غيره خاصة زملاء الدراسة ولا يأخذ بكلامي إذا وددت نصحه بأننا لا يجب أن نكون دائما مثل غيرنا.

ويقارن بما لديهم وما عنده مع اننا عائلة والحمدلله ميسورة وبستطاعة والده جلب مايريده له لكننا نريد ان نزرع فكرة الاقتناع بما لديه في عقله ولا نعلم كيف ؟؟

علما بان الوالد يتواصل معنا يوميا بالهاتف لبعد مكان عمله لكنهم في نفس الوقت يقارنون بين خروج الغير من الاصحاب والاقارب للتنزه والتبضع بناالقاعدون في البيت.

ابنتي ستنتقل في السنة القادمة الى الصف الاول ودائما تعتقد بانها منبوذة من الغير وتحس باني افضل الاولاد عليها حتى أنها احيانا يزرع والدها في عقلها برغبته في الزواج من اخرى بغرض المداعبة.

وبانه يتاخر عند الزوجة الاخرى وابناءه منها فصارت تشجعه على ذلك وترحب بالخالة الجديدة.

لا أعرف اذا كتبت ما يفيدكم لكني في الحقيقة اجهل كيفية التعامل معهم مع اني جامعية.

لكني لم ارد العمل لكي ابقى معهم وسبحان الله لم ادرك لحقيقة جهلي إلا في هذه الفترة ربما لأني وجدت بان عائلتي ستكبر بقدوم المولود الرابع.

ولا اريد ان ابقى على جهلي وعماي عن ابنائي الى الابد. ولكم جزيل الشكر

الأخت الفاضلة أم سعيد وفقها الله .

نرحب بك في هذا الموقع، ونسأل الله تعالى أن تجدي فيه النفع والفائدة، وجميع الإخوة والأخوات الزائرين والمستشيرين. ونقدر لك حرصك على تربية أبنائك وسؤالك عما يثير في نفسك القلق بشأن تربيتهم.

لعل البداية تكون في سؤالك عن مدى إمكانية انتقالكم إلى سكن في نفس مكان عمل زوجك، حيث يكون إسهامه في تربية أبنائك أكبر.

لاسيما في السنوات القليلة القادمة، حيث ستواجهين انتقال ابنك الأكبر إلى مرحلة المراهقة. إن كان الأمر ممكنا، فأنصح وبشدة الانتقال معه قريبا من مقر عمله، أو أن يبحث عن عمل مناسب قريبا من مقر إقامتكم الآن.

بالنسبة لمتطلبات ابنك الكبير، وعناده وعدم طاعته لأوامرك، فمن الواضح أنها خصلة تكونت لديه عبر السنوات التي كنت فيها تعتمدين على أهل والده في أمور التربية.

ولعل هذه تنبهك إلى إخوته الصغار ليكون لك دور أكبر في تشكيل شخصياتهم، وضبط سلوكهم منذ الصغر. قد يكون من الصعب عليك ضبط سلوكه بشكل كامل في هذا الوقت.

لاسيما وأنك لديك أطفال غيره، وتنتظرين قدوم الطفل الرابع بالسلامة. لذلك ركزي على نقطة أو نقطتين ترين أنهما مهمتان. ومن ثم تحدثي معه بكل صراحة ووضوح، وقولي له إنك تتوقعين منه أن يلتزم بالضوابط المحددة التي أيضا تتفقين عليها مع والده، حتى لا يستطيع اللعب على التناقضات بينكما.

وبعد الاتفاق معه على تلك الضوابط، اجعلي له مكافأة مغرية إذا التزم بها، وحرمان من بعض المزايا إذا لم يتعاون معك في ذلك.

من المهم أيضا أن يرى أنك ووالده تحاولان توفير ما تستطيعان وفق قناعتكما بالمفيد له، مع محاولة توفير أشياء مميزة عن غيركما. ومن ذلك، تخصيص وقت عائلي تخرجون فيه جميعا في نهاية الأسبوع للعب وتناول الغداء أو العشاء في مطعم مفضل لكم، مما يجعل أطفالك يشعرون بأنهم مميزون عن غيرهم.

أما بالنسبة لمشاعر ابنتك تجاه مداعبة والدها، فيبدو أنه محاولة منها للحصول على اهتمام أكبر منك، لاسيما أنها تشعر بأنك تفضلين الأبناء الذكور عليها. حاولي ألا تظهري انفعالك أمامها عند إثارة الموضوع.

ويمكنك التفاهم مع زوجك بعدم إثارة الموضوع أمام الأطفال إن كان يضايقك.ولتعديل مشاعر ابنتك حول تفضيل الذكور عليها، حاولي أن تتعاملي معها كبنت بطريقة مختلفة عن الذكور حتى تشعر بأن لها تميزها الخاص.

أظهري حبك واهتمامك بكل واحد من أطفالك بطريقة مختلفة تتناسب مع شخصيته، فأنت بذلك تساعدينهم على تقبل الفروق الشخصية، وأنها ليست بالضرورة نقطة سلبية، بل بالعكس قد تكون إيجابية لكم كأسرة متحابة ولكنها متنوعة.

تجنبي المقارنات بينهم قدر الإمكان، وأظهر الاحتفاء بالصفات الجميلة التي يتمتع بها كل واحد منهم، مهما كانت صغيرة، فهذا يساعدهم على التصرف بإيجابية مستقبلا.

في الختام، توجهي دوما إلى الله تعالى بصادق الدعاء، لاسيما في أوقات تحري الإجابة، لاسيما ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك، لعل الله تعالى أن يستجيب دعاءك ويصلح أبناءك ويعينك ويوفقك لتربيتهم تربية صالحة.

أسأل الله تعالى لك العون والتوفيق ولبنائك الصلاح، إنه سميع مجيب.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الكاتب: د. محمد عبد العزيز الشريم

المصدر: موقع المستشار